انواع الحملات الاعلانية: جميعها بالمختصر المفيد
الحملة التقليدية
وهي حملة اعلانية يتم عملها من خلال الوسائط التقليدية مثل التلفزيون والإذاعة والصحف وخلافه. المميز في هذا النوع من الحملات الاعلانية هو أنه يصل للجمهور من البالغين وكِبار السن تحديدًا.
وهذا لأن هذه الوسائط نادرًا ما يتم الاحتكاك بها من طرف الشباب والمراهقين، وبالتالي تكون هناك احتمالية عالية لتحقيق أهداف الحملة عند استهداف هذه الشرائح بمنتجات تناسب احتياجاتها.
عادة ما يتم استخدام الحملة الاعلانية التقليدية للإعلان عن منتج ذي نطاق استخدام واسع جدًا ويمكن استخدامه في أكثر من حالة وموقف.
مثال: إعلان مسحوق غسيل.
الحملة الرقمية
على عكس التقليدية، إن الحملة الاعلانية الرقمية يتم تنفيذ أهدافها من خلال الوسائط الرقمية، مثل الكمبيوتر والجوال والتابلت، ويتم تدشينها عبر الإنترنت، وبالتحديد في وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإكس.
تمتاز الحملة الرقمية بسهولة الإنشاء والوصول للجمهور سريعًا، وهذا لأنه حتى وإن كتبت كلامًا وصممت محتوى غير احترافي 100%، ما زلت تستطيع الوصول للجمهور عبر وضع مفردات استهداف جيدة أثناء إعداد الحملة.
من أجل هذا السبب، إن الحملات الرقمية من أشهر انواع الحملات الاعلانية على مستوى العالم.
مثال: إعلان لجهاز تصفيف شعر على فيسبوك.
الحملة الموسمية
من انواع الحملات الاعلانية المثيرة للاهتمام جدًا، وهذا لأنها تظهر في موسم واحد فقط في العام تقريبًا، ويُعرف أنها ترتبط بشيء معين خاص بهذا الموسم تحديدًا.
تستخدم هذه الحملات لضمان خروج الشركة بمبيعات منتج لديه صلة وطيدة بالموسم. والموسم هنا لا ينطبق فقط على المواسم المناخية الأربعة، بل أيضًا ينطبق على المواسم الدراسية، مواسم الأعياد، وغيرهم.
نقطة ضعف هذه الحملات تتمثل في التنافسية الشديدة في المواسم. فإذا قررت عمل حملة لمنتج متعلق بكأس العالم مثلًا، فاعلم أنه يجب الاهتمام جدًا بإبداعية الإعلان والفكرة والمنتج حتى تستطيع كسب ثانية واحدة فقط من انتباه المتلقي.
علمًا أنه يتم عمل الحملات الموسمية على الوسائط التقليدية والرقمية على حدٍ سواء.
مثال: إعلان لشركة مشروبات غازية في فصل الصيف.
حملة إطلاق منتج
هذا أحد انواع الحملات الاعلانية الأكثر انتشارًا في العالم كله.
لماذا؟
ببساطة لأن الشركات التي ترى إعلاناتها في التلفاز والجوال باستمرار، هي شركات كبيرة، والشركات الكبيرة تقوم بإصدار منتجات جديدة أو نسخ جديدة من منتجات قديمة بهدف زيادة الأرباح والبقاء في أذهان الناس والذاكرة الشعبية لأطول فترة ممكنة.
وهذا نراه بوضوح في شركات مثل أبل. حيث تقوم الشركة بإصدار نسخة جديدة من الأيفون كل عام، وكل نسخة لديها حملة كاملة خاصة بها.
وعند التدقيق في حملات أبل، نجد أنها في كل حملة تحرص على إظهار مميزات الجوال الجديد بقوة، مع جلب أكثر من شخص ممن عملوا عليه ليسردوا قصة عملهم على الجهاز ولماذا هو أفضل جيل متاح وأشياء من هذا القبيل.
اعلم أن ما يُميز حملة إطلاق منتج دومًا ما يكون المنتج نفسه، والقصة المنسوجة حوله. لمِّع فيه بقدر الإمكان، واترك الحكم للجمهور.
مثال: إعلان لموديل جديد من شاشات العرض المنزلي.
في وكالة رادار للتسويق الإلكتروني نؤمن أن المُلعن الجيد هو في الأساس قاصّ جيد، ومؤلف ذكي يستطيع نسج هالة من الإنسانية حول المنتج. لهذا نضع في الاعتبار العنصر النفسي عند صنع محتوى حملتك الاعلانية.
حملة توعية بالعلامة التجارية
هنا لا يكون الهدف من الإعلان هو تشجيع العميل المحتمل على شراء منتج ما، بل تشجيعه على معرفة الشركة صاحبة المنتج.
هل سألت نفسك من قبل ماذا تستفيد شركة مثل روليكس بنشر إعلاناتها في مولات أجنبية أغلب زوّارها من متوسطي الدخل والأسر العاملة؟
هؤلاء أشخاص 100% ستكون آخر اهتمامتهم في الحياة هي شراء ساعة يد، ناهيك عن كونها ساعة يد فارهة.
الهدف هنا هو دمغ العلامة التجارية في أذهان الناس.
تخيل معي هذا الموقف...
أنت الآن في مقهى، بجانبك رفاقك، تتحدثون في كل شيء وأي شيء، وفجأة أتى على اللسان ذكر المستقبل والتفكير فيه. ومباشرة طرح كل واحد فيكم أحلامه، وكيف أنها بعيدة المنال حاليًّا. وفي وسط الكلام أتيتم على ذكر منتجات بسيطة إذا بيعت يمكن لها تأمين مستقبل كامل.
ألن تتخيل أن تكون ساعات روليكس ضمن هذه المنتجات؟
لقد نجحت روليكس في وضع العلامة التجارية في أذهان الناس عبر التكرار.
هذا الأمر نراه أيضًا في علامات تجارية مثل نايكي وأديداس، علامات تمثل حملاتها الإعلانية عبارات تشجيعية على الرياضة والحرية والانفتاح، لا عن ترويج مباشر لمنتجات محددة.
لكن اعلم أن هذا النوع من الحملات الاعلانية يحتاج إلى إعلانات تخاطب العميل المحتمل مباشرة، وتتحدث إليه على مستوى إنساني بحت، وتخاطب مشاكله وتتفاعل معها.
مثال: إعلان لمنصة توظيف تخاطب العاطل وصاحب العميل عن طريق ذكر مشكلة البطالة في البلاد.
حملة إعادة الاستهداف
هذه الحملات لا تراها على التلفاز أو على الإنترنت، هذه الحملات تراها في بريدك الإلكتروني!
تمتاز حملات إعادة الاستهداف بإرسال بريد إلكتروني لشخص كان من المفترض أن يقوم بعملية معينة في المتجر، لكنه لم يكملها لسببٍ ما.
وبالرغم من بساطتها الظاهرية، إلا أنها معقدة. حيث أن كل بريد مفصل على احتياجات صاحبه. فيجب عليك دراسة سلوك هذا المستخدم.
- ما المنتج الذي كان على وشك إتمام الشراء بخصوصه؟
- ما السبب المحتمل الذي منعه عن إتمام عملية الشراء؟
- منذ متى قام بإعادة تسجيل الدخول للمتجر عمومًا؟
كلها أسئلة تفهم بها عميلك وتحل مشكلة السلة المتروكة خاصته ببريد يناسبه.
مثال: إرسال بريد إلكتروني فيه كوبون خصم 20% على منتج متروك في السلة بعد معرفتك أن المنافس يبيع نفس المنتج بسعر أقل 10%.
حملة التسويق عبر البريد الإلكتروني
هي نفس النوع السابق من حيث المفهوم، لكن تختلف من حيث التنفيذ.
في السابق كنا نرسل لعملاء مسجلين لكن لم يكملوا العملية، الآن نحن نرسل لعملاء لم يقوموا بأي فعل على الإطلاق، ولذلك نحاول تشجيعهم على اتخاذ قرار.
الاختلاف الجوهري هنا يكون في طريقة كتابة البريد، وآلية توزيع نقاط الجذب فيه.
مثلًا، العميل المُعاد استهدافه، سيأتي بعد وجود خصم بنسبة كبيرة. لكن العميل الجديد لن يهتم بالمنتج حتى يعلم كل تفاصيله، لهذا يكون البريد مركزًا على الجوانب المميزة في المنتج، وكيف لها أن تعزز من تجربة الاستخدام.
مثال: إرسال بريد إلكتروني لشخص قام بالتسجيل في استطلاع رأي عبر فيه عن رغبته في أن يتم التواصل معه بخصوص منتجات معينة يستخدمها باستمرار.
حملة التسويق عبر المؤثرين
انواع الحملات الاعلانية كثيرة فعلًا، لكن هذا أكثرها انتشارًا بين الشباب والمراهقين حصرًا.
يوجد مؤثرون كُثُر على الإنترنت. لكن مهما رأينا من مؤثرين بالغين في الثلاثين والأربعين من عمرهم، لا يمكن أبدًا أن تصل أعدادهم لأعداد المؤثرين من الشباب في العشرينات من العمر.
نظرًا لانتشار السوشيال ميديا بين الشباب والمراهقين أكثر من البالغين، يصير من السهل أن يكون المرء مؤثرًا إذا توافرت فيه بعض الشروط، مثل الشكل الجميل، الآراء المتعلقة بالتدريندات، وغير ذلك.
هؤلاء المؤثرون تحديدًا يُستخدمون للترويج لمنتجات بعينها.
فإذا كنت صاحب علامة تجارية متعلقة بمنتجات التجميل، ستذهب للبحث عن "بيوتي إنلفوينسر" على انستجرام وتتواصل معها للترويج لمنتجك مقابل أخذ عبوات مجانية منه، أو بمقابل مادي.
الختام
وفي الختام، مهما كان نوع الحملة التي تود عملها، اعلم أن جميع انواع الحملات الاعلانية لن تكون منها أي فائدة إذا لم تضع العميل في المقام الأول والأخير.
ولهذا نفخر في رادار بخدمة علامات تجارية شاركتنا النجاح. في كل علامة تم الاهتمام جدًا بالمستخدم قبل المنتج، وانعكس هذا على جودة الإعلان، المنصة، والمبيعات بالتبعية.
